أكد المنبئ الجوي صادق عطية أن مؤشر التلوث في العاصمة بغداد بلغ ذروته اليوم الأحد، ما جعلها تتصدر الترتيب العالمي في نسب التلوث، مؤكدًا أن هذا الوضع ناجم عن سكون الرياح واستمرار وجود مصادر التلوث دون حلول حقيقية.
وقال عطية في تصريح لـ (ABC العربية) إن “مؤشر التلوث هذا يصدر وفقًا لنسب التلوث في أي مكان في العالم، وبغداد غالبًا ما تتصدر بسبب غياب المعالجات الفعالة رغم الحديث المستمر عن إجراءات للحد من التلوث”.
وأشار عطية إلى أن “السكون في سرعة الرياح يؤدي إلى ارتفاع مؤشر التلوث في أجواء بغداد”، موضحًا أن “تحرك الرياح باتجاه شمالي غربي يساعد في سحب الملوثات بعيدًا عن المدينة”.
وأضاف أن “المواد الملوثة التي تتركز في أجواء بغداد تشمل ثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون، وهي غازات ضارة جدًا بالصحة البشرية وتنتج عن حرق النفايات ومخلفات المعامل”.
وأوضح عطية أن “الأمطار المتوقعة يوم غد الاثنين قد تُساهم في تقليل نسبة الغازات الملوثة وانخفاض مؤشر التلوث مؤقتًا”، لكنه حذر من أن “الاعتماد على العوامل الطبيعية مثل الرياح والأمطار ليس حلًا مستدامًا”.
واختتم عطية تصريحه بالتأكيد على “أهمية معالجة مصادر التلوث بشكل جذري بدلًا من الاعتماد فقط على حركة الرياح أو هطول الأمطار”، منوهًا إلى “عدم إمكانية مقارنة بغداد بعواصم ومدن صناعية عالمية، حيث تكون نسب التلوث فيها منخفضة جدًا بسبب السياسات البيئية الفعالة التي تراعي صحة الإنسان والبيئة”.