رغم وجود ثالث أكبر احتياطي عالمي.. كيف يخسر العراق سباق النفط أمام جيرانه؟

على الرغم من امتلاك العراق احتياطيات نفطية كبيرة وإمكانية زيادة إنتاجه من الخام، بالإضافة إلى عدد سكانه الكبير، إلا أن حصته التصديرية المقررة في منظمة (أوبك بلس) لا تتجاوز 3 ملايين و350 ألف برميل يوميًا. هذا الأمر يجعل الوضع الاقتصادي للعراق هشًا في حال هبوط أسعار النفط، خاصة في ظل الزيادة الكبيرة في النفقات، مما يستدعي التحرك العاجل لزيادة حصة العراق التصديرية.

ودعا المختص في الشأن المالي، مصطفى حنتوش، إلى زيادة حصة العراق من تصدير النفط، مستغلًا الموقف الدولي المتعلق بطلبات متعددة من العراق.

وأشار حنتوش في حديث لـ(ABC عربية) إلى أن “العراق رغم كونه يمتلك ثالث أكبر احتياطي نفطي في العالم ويبلغ تعداد سكانه حوالي 43 مليون نسمة، إلا أنه يصدر فقط 3.5 مليون برميل يوميًا، في حين أن دولًا أخرى مثل المملكة العربية السعودية، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 30 مليون نسمة، تصدر نحو 9 ملايين برميل يوميًا. كما أن دولًا صغيرة كالكويت تصدر ما بين 2 إلى 2.5 مليون برميل يوميًا”.

وأكد حنتوش أن “العراق بحاجة ماسة إلى زيادة صادراته النفطية لتصل إلى 5 ملايين برميل يوميًا على الأقل، ورفع إنتاجه إلى ما بين 7.5 إلى 8 ملايين برميل يوميًا، مما سيسهم في تحسين الوضع المالي للبلاد وبناء بنية تحتية قوية للدولة العراقية”، مشددًا على “ضرورة طرح ملف العراق في منظمة (أوبك بلس) كمحور خاص لزيادة حصة العراق من الإنتاج”.

وأشار حنتوش أيضًا إلى أن “العراق بلد غني بالغاز، إلا أنه لا يستغل هذه الثروة، مما يجعله يعتمد على استيراد الغاز من دول أخرى، في حين أن دولًا مثل السعودية تستفيد من إنتاج الغاز المحلي”.

وفي سياق التزام العراق بقرارات “أوبك بلس”، أوضح حنتوش أن “العراق يلتزم بقرارات المنظمة للحفاظ على أسعار النفط، حيث يقل إنتاج العراق حاليًا عن 5 ملايين برميل يوميًا، في حين يبلغ حجم الصادرات حوالي 3.35 مليون برميل يوميًا”، مشيرًا إلى أن “العراق يمتلك القدرة على زيادة إنتاجه، ولكنه ملتزم بالحفاظ على استقرار السوق العالمي للنفط”.

اليوم: الخميس

التاريخ: 15-8-2024

المحرر: ع.ش / ش. هـ